السيد محمد علي الحسيني : الصراع السني الشيعي صنيعة جماعة تبغي الشقاق داخل البيت الإسلامي الواحد
أكد العلامة السيد محمد علي الحسيني أنه لا يمكن أن يستخدم الدين لغايات سياسية إلا بتحريفه وتشويهه فيصبح إسلاما آخر غريبا لا يمت بصلة للإسلام الحقيقي مستدلا في ذلك بقول الرسول محمد (ص) : "بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء".
وأضاف الحسيني في معرض حديثه عن الصراع السني الشيعي: "إذا كان يحلو لبعض الحديث عن إسلام سني وإسلام شيعي فهذه مقولة باطلة نرفضها ونحن نقول أن الإسلام الحقيقي الواحد ابتلي بجماعة تبغي الشقاق داخل السنة والجماعة وابتلي بجماعة أخرى تريد تقسيم المذهب الشيعي وأخذه إلى التناقض مع أصله الإسلامي وكأنهم لا يكفينا ما يسمى بالصراع السني الشيعي"
وتساءل الحسيني عن حقيقة هذا الصراع معتبرا أن ثمة تنوع اجتهادي في الإسلام لا يجوز نكرانه أو استنكاره فهو إغناء للأمة وإثراء لوجودها الفكري والثقافي وشدد على ألا يكون هناك أي خلاف على أهمية وضرورة الوحدة بين المسلمين بمختلف اتجاهاتهم المذهبية والفكرية والسياسية.
ورأى الحسيني أن الاختلاف في العقيدة سنة إنسانية ارتبطت بالمجتمع البشري منذ نشأته وليسوا أمام اجتهاد اختلف عليه الأئمة بل أمام فريضة قرآنية نبوية توجب التوحد وتنهي التفرقة والخلاف والانقسام بناء على قوله تعالى :"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" وقوله عزوجل:" إن هذه أمتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون".
ولفت الحسيني الانتباه إلى هذه الآيات وغيرها من النصوص القرآنية والنبوية التي تؤكد على أن وحدة المسلمين تشكل قوة ورفعة وعزة لهم خاصة وأنهم يعيشون هموما مشتركة ومصيرا واحدا وفي المقابل فإن الانقسام يجعل المسلمين في حالة ضعف ووهن.
